الجيل الثالث في الحُب الكاذب

في زمنٌ ولد فيه جيلٌ متناقض الأفكار الجهل يتكلل في عقلهِ في مرحلة المراهقة يصف حُبه بالمجنون فهذا في البداية أم في النهاية يمتلئ قلبهُ مللاً من هذا الحُب فينتقل إلى حُب آخر وآخر ....... حتى قلبُه يتناثر من هذا الحب الكاذب, فهُناك من الشباب يتسلحون بالحُب بقصد أرضاء ملذاتهم أما بعض الآخر يقصدون الحب بقصد التسلية, فيتولد في هذا العصر شيءٌ أسمهُ التكنولوجيا فيصبح أسمَ هذا العصر (عصر التكنولوجيا ) ليشوه مُفتعلات الحُب من دعامات حديثة أخطأَ جيلنا استخدامها ومنها الانترنت باسم الدردشة فيقصدون الشباب الانترنت بقصد التسلية بعنوان الحب ليتعرف على هذه وهذه .... باسم الحُب, مُفتخر بنفسهِ من هذه الحماقة المُكللة بالمشاعر الكاذبة والعابثة, ويأتي بعدها هاتف النقال فيصبح أساس التواصل بين عُشاق هذا الزمن الذي يحمل مشاعر غير مملوءة بالحُب والحنان بل مملوءة بالتفاهة ,فلا يعني ذمِ لتكنولوجيا أنها لا تُفيد فأنا أعني ذم الجيل المُخطأ في استخدام مُدعمات التكنولوجيا ,فأنا أحزن على هذا الجيل المغرور لأنهُ إذا مرة في فترة حُب يعتقد نفسهُ عنترة أو قيس وغيرهم من العرب القدماء ,فنرى في الشعر الحديث عن الحُب شعر عادي الطفل الرضيع يقدر على كتابتهُ ,فأما في قول أنا (أحُبك) فهيَ كلمة سهلة النطق للحبيبة فيعتبرونها الجراءة ,ومن يستخدم الحُب للمصالح المادية أو إذا أعُجِب بجمالها فيعتبر نفسهُ أنهُ أحبها وعندما يرى جمالٌ آخر ينسى الأولى وينتقل إلى حُب آخر و....... , فأحزن على هذا الجيل المغرور الذي يعتبر نفسهُ في زمان الحُب ويُشبه نفسهُ بعشاق عصر الجاهلية أوالأموي أو العباسي فوداع لزمان الحُب والحنين لزمان العُشاق الذين يعشقون بعضهم حتى أنفاسهم الأخيرة (الموت) لزمان عنترة وقيس ..........
كتابة:عبد الفتاح نجم سورية طرطوس حي السجن
abode185@yahoo.com

كلامك جذبني بشدة لان اقرا ما قد كتبت اخي الكريم
لكن عندي مداخلة صغيرة وهي ان الشباب وبخاصة المراهقين منهم ياتيهم يوم يعرفون فيه معنى الحب الحقيقي وعندما تخرج كلمة احبك من افواههم ستكون كلمة صادقة المعنى شفافة المشاعر والاحاسيس
ابدي كل اعجابي بما سطرت اخي الكريم ودمت بالف خير

لا اريد ازعاجك بكلامي لكني احب النقد احيانا وبخاصة ما كان منه بناءا

سيد الاحلام