كان من شرائع عيسى عليه السلام السياحة في البلاد، فخرج في بعض سيحه ومعه رجل من اصحابه قصير وكان كثير الملازمة لعيسى عليه السلام وفي أحدى الاسفار انتهى عيسى عليه السلام الى البحر.
فقال بيقين:
Aبسم الله الرحمن الرحيم@ ومشى على الماء.
فلما رآه القصير كذلك، تبعه وقال على وجه اليقين:
Aبسم الله@ فلحق بعيسى عليه السلام فداخله العجب والغرور، فقال في نفسه:
هذا عيسى عليه السلام روح الله يمشي على الماء، وانا أمشي على الماء فما فضله علي؟
فرمس في الماء، فاستغاث بعيسى عليه السلام:
ـــ ياروح الله خذ بيدي وانقذني من الغرق!
فأخذ عليه السلام بيده، فأخرجه، ثم قال له:
ـــ ما قلت حتى غرقت في الماء؟
قال: قلت هذا عيسى روح الله يمشي على الماء وانا أمشي على الماء ايضا، فما فضله علي، فدخلني من ذلك عجب فرمست في الماء.
قال عيسى عليه السلام:
ـــ لقد وضعت نفسك في غير الموضع الذي وضعك الله فيه، فمقتك الله على ما قلت، فتب الى الله مما قلت.
قال: فتاب الرجل وعاد الى مرتبته التي وضعه الله فيها.
قال الصادق عليه السلام بعد أن روى هذه القصة:
Aفاتقوا الله ولا يحسدن بعضكم بعضا