بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان الله كيف اننا نجد الاختلاف والتشابه بين البشر في نفس الوقت
تفكرت في نوعين من انواع البشر وشدني وجه الشبه بين هاذين النوعين ونوعين من الجمادات - السيجارة والشمعة -
الشمعة : تحرق نفسها لتضيء لغيرها -ومن يقدر عن الاستغناء عن الضوء وخصوصا في الظلمة
والنوع الاول من البشر كالشمعة تماما يتفانى في خدمة غيره من دون انتظار اي مقابل
يكون بالنسبة لهم الشمعة التي تنير الطريق وتصاحبك بالمصاعب التي تتراكم احيانا كأنها ليل جاثم
لا ينتبه لنفسه وهمه الشاغل ان يكون غيره مرتاح واكبر مثال على هذا النوع الوالدين (الاب والام ) اللذان يكون الاهتمام الاول لديهما هو الابناء ومن اجله يكونا على استعداد للتضحية لراحتهم
والطبيب ذلك الذي يهتم بالمرضى ويمضي الساعات الطوال يداوي ويخفف ويحاول المساعدة
والمحامي الذي شغله الشاغل ان يخرج مظلوم من ورطة ويعيد الحق لأصحابه
والشيخ الذي يحاول تفقيه الناس بأمور دينهم وخروجهم من ظلمات الجهل الى نور العلم والمعرفة بالخالق سبحانه
والمدرس الذي يعلم الطلاب بجد وتفاني كي يخرج اجيال يفخر بها الوطن ...........
وغيرهم الكثير شموع تحترق برائحة عطرة تضيء الطريق لغيرها وتظل نسماتها اللطيفة نموذج للسير عليه
لا تنتظر حمدا ولا مدحا بل تنظر لنتائج سعادة غيرها
وما اجملها من شموع .........
وعلى النقيض الاخر السيجارة -تحترق فتضر بصاحبها ومن حوله وكذلك هو النوع الثاني من البشر
يحرق نفسه للاضرار بغيره , رائحته كريهة ومنبوذة , يتجنبه الجميع والامثلة على هذا النوع من النفوس المكسوة باللؤم كثيرة
من الموظف المرتشي الى الصديق الذي يجر صديقه للضياع ورائه
نفوس لا تعرف غير مراسيل الضرر والفساد ............
فهل لك ان تقف وقفة صدق مع نفسك وتحاول ان تكتشف هل انت شمعة ام سيجارة ! ولا تخبرني بالنتيجة فدعها بينك وبين نفسك لكن ان كنت مثل السيجارة فسارع في التغيير للافضل