يسمعني كلمات غريبة يدخلني في دنيا كئيبة يعود بذاكرتي الى ايام سعيدة ثم يخرجني حتى سماء بعيدة . يدور بي الدنيا ويرجعني الى مكاني بثوان . يؤنبني..يوبخني..ويضحكني .ويداعب اشجاني .هو من يمسي معي ويضحي معي . يذهب معي اينما ذهبت واينما اتجهت ويساير تفكيري احيان ويكون ضده احيان .... هذا هو (.... الصدى...)
هذا هو.. كما هو .. هو معي ومعك صدانا يراقف آمالنا يرافق ذكرياتنا واحلامنا هو ما نرغب به وهو ما نحلم بان نقوم به . تخرج الكلمات من افواهنا ليبعثرها الصدى في ارجاء المكان حتى لا نشعر بالحرقة التي تخرج معها يبعثرها ويفتتها ولا يترك لنا منها الا ارتداد لصوت خفيف يذكرنا بما تفوهنا وقلنا .
صدانا يلاعبنا ويستجرنا للبوح بما يغطي قلوبنا ويداعب احاسيسنا حتى نخرجها كلها وهو يقف من حولنا ليستمع لها من غير حراك .
يحوم حولنا يستمع بانصات لا يقاطعنا لا يجادلنا صامت الى ان نصمت مهما تكلما مهما طال حوارنا معه يبقى ساكنا .وعند انتهاءنا وصمتنا ننظر من حولنا لنرى المسافات قد اتسعت وكبرت وزاد فيها صدانا وعلا صوته .
فالآن وبعد ان عرف ما بدواخلنا اصبح بامكانه ان يتكلم وان يرشدنا للصواب وينتظر منا كلمة جديدة ليبعثرها مثلما بعثر كلماتنا واحرفنا القديمة .
بعدها نبدا بلملمة انفسنا وهروبنا من توبيخه بصمتنا وابتعادنا عنه فنحن لا نرغب بان يبوخنا احد. نحن نتكلم, لكننا لا نطلب من احد ان يسكتنا ويحصي اخطاءنا .
ها هو ..كما هو.. ,,,صدى,,, عميق المعنى كثرت من حوله الجدالات .
هو عندي وبمفهومي له معنى واحد (هو صدى أنفسنا هو ذاتنا وهو ما لا نستطيع أن نقوله بالفم الملآن حتى لنا .........
.......سيد الأحلام.......